منسوب سطح البحر
منسوب سطح البحر هو المستوى الأساسي لقياس الارتفاع والعمق على الأرض. منسوب سطح البحر يتأثر بعوامل مختلفة، مثل الرياح والتيارات البحرية وتصريف الأنهار والتغيرات في الجاذبية ودرجة الحرارة¹.
منسوب سطح البحر يختلف أيضا مع التغيرات في المناخ. خلال العصور الجليدية الماضية، كان منسوب سطح البحر أقل بكثير لأن المناخ كان أبرد وكان هناك المزيد من الماء المتجمد في الأنهار الجليدية والصفائح الجليدية. في ذروة آخر عصر جليدي، قبل حوالي 18000 سنة، كان منسوب سطح البحر ربما 100 متر (300 قدم) أقل مما هو عليه اليوم².
الاحترار العالمي، وهو الفترة الحالية من التغير المناخي على الأرض، يتسبب في ذوبان الأنهار الجليدية والصفائح الجليدية. ذوبان الصفائح الجليدية يؤدي إلى ارتفاع في منسوب سطح البحر. هذه الظاهرة تسمى ارتفاع منسوب سطح البحر. ارتفاع منسوب سطح البحر يهدد المناطق المنخفضة حول العالم. دول جزيرية، مثل جزر المالديف وجزر القمر، معرضة بشكل خاص للخطر. المدن الساحلية، مثل نيويورك في أمريكا، ومومباي في الهند، يجب أن تستعد أيضا لمستويات أعلى من سطح البحر².
منذ عام 1880، ارتفع مستوى سطح البحر بمقدار 8-9 بوصات (21-24 سنتيمتر)، وارتفع حوالي ثلاثة بوصات منها في آخر 25 عامًا. كل عام، يزداد مستوى سطح البحر بمقدار 0.13 بوصة (3.2 ملم) ³. في عام 2021، بلغ مستوى سطح البحر مستوى قياسيًا جديدًا - 97 ملم (3.8 بوصة) فوق مستويات عام 1993¹.
ما هي العوامل التي تؤثر على منسوب سطح البحر؟
هناك عدة عوامل تؤثر على منسوب سطح البحر، وجميعها مرتبطة بالتغير المناخي العالمي. هذه العوامل هي:
- التمدد الحراري: عندما يسخن الماء، يتمدد. حوالي نصف ارتفاع منسوب سطح البحر خلال الـ 25 عامًا الماضية يعزى إلى احتلال المحيطات الأكثر دفئًا لمساحة أكبر4.
- ذوبان الأنهار الجليدية: تذوب التكوينات الجليدية الكبيرة مثل الأنهار الجليدية الجبلية بشكل طبيعي قليلاً كل صيف. في الشتاء، تكون الثلوج، والتي تأتي في الغالب من التبخر من الماء البحري، كافية عادة لموازنة الذوبان. مؤخرًا، أدت درجات الحرارة المرتفعة بشكل مستمر بسبب الاحترار العالمي إلى زيادة ذوبان الصيف أكثر من المعتاد، وكذلك انخفاض تساقط الثلوج بسبب بدء فصول الشتاء في وقت لاحق وانتهائها في وقت أبكر. هذا يخلق عدم توازن بين التصريف والتبخر من المحيط، مما يؤدي إلى ارتفاع منسوب سطح البحر4.
- فقدان صفائح جرينلاند والقارة القطبية الجنوبية: كما هو الحال مع الأنهار الجليدية الجبلية، يؤدي الحرارة المتزايدة إلى ذوبان صفائح جرينلاند والقارة القطبية الجنوبية بشكل أسرع. كما يعتقد العلماء أن ماء الذوبان من أعلى وماء البحر من أسفل يتسلل تحت صفائح جرينلاند، مما يزيل التشحيم بشكل فعال لتدفقات الجليد ويجعلها تتحرك بشكل أسرع نحو المحيط4.
ليست هناك تعليقات